إذا يوماً مررتى بالدرب وحدكِ ..
؛ ؛
؛
إذا يوماً مررتى بالدرب وحدكِ ..
و لثم قدميك من الشوق حصى الطريق .
و مال الشّجرعلى أذنيك يبكى ..
وراح يهمس ..
مازالت دماهُ تنزف ..
و الجُرح فى مبتداه عميق .
فلا تنكأي الوجع بالخطو فوقه ..
قلبُ النبيل قد يجرحهُ ورداً رقيق .
ولا تمرى بالدرب ثانيةً ..
فتجددى بالوهم أملاً ..
و بخيطٍ من شعاع الشمس قد يتعلق غريق .
؛؛
إذا مررتى بالدرب وحدكِ ..
و هللتُ الأشياء فى وجهك ..
و أرتدى الثرى ثوب التبر .. له بريق .
فلا تحسبيه أنعكاس الضؤ على الدرب ..
هو كرنفال الألوان ..
من صراخ القلب على لظى الحريق .
حين يمرُّ شريط الذكريات ..
على وقع الخطوات ..
و رجعُ الأغنيات ..
و تتمرد شفاهُ الوصل على ثغر الهجر ترجوه ريق .
و حين يأتى الليل غريباً ..
كئيباً ..
مريباً ..
يُطبقُ على صدر الوجود حتى يضيق .
و على طاولة الهموم مازالت كأسهُ ملىء ..
تمتد يد الحزن ترفعها ..
و تشاركه نخب الدمع و الصمت العتيق .
؛؛
؛
أذا مررتى بالدرب وحدكِ ..
و رافقتك أسراب التفاصيل الصغيرة ..
وعادك الحنين مع الخطو فوق الأرض مثلُ الصديق .
ولاح فى أفق الصدر تباشير الشوق ..
و مشت فى الشرايين أمنية اللقاء ..
فغادرى على الفور قبلما الماضى يستفيق .
و كفاهُ أن يبقى سجين الوجد ..
أن مرّ بالفكر طيفك عابراً ..
غسلتهُ الدموع .. و جففهُ الرحيق .
و كفاك أن كنتى يوماً له الحياة ..
و كان لكِ ..
لكنهُ الحب حين يجىء فى الزمن الصفيق .
يُصبح لقيطاً لا أب له ..
ولا صدراً رحيماً ..
فيُرجم بالقهر .. أو يُلقى فى جُبٍ سحيق .
؛؛